Showing results for "Box" in Literature & Fiction

" كنتُ فتاة صغيرة وهادئة، لي سجادة صلاة حمراء داكنة، مرسوم عليها ببدائيةٍ مكرّرة، صورتين واحدة للحرم المكي والأخرى للمسجد النبويّ، مفصولتين بخطِّ، خيطِ نسيجٍ متعرّج كثيراً، ولي كذلك وشاح صلاة من قطعتين، تنّورة مَزْمومَة على الوسط بحزامٍ يؤلمني ضيقَهُ وغطاءٌ للرأس مُفَصّلٌّ كمثلثٍ يسمحُ لوجهي فقط بالظهور، بينما ينسدلُ بقيّته وصولاً لنهايةِ جذعي، كان أبيض اللونبزهور ناعمة خضراء، وله رائحة تثير في القلب عصرة شجن عجيبة لم أفهم سببها.

هل تساءلت يومًا أثناء بحثك عن أمر ما على الإنترنت، أن المعلومات التي تظهر لك هي المعلومات المتوافرة حقًا أم أن هناك من يصدر لك هذه المعلومة ويحجب ما دونها؟

سمع الأستاذ خليل هذا الإعلان على الراديو فقرّرَ التوجه إلى ميدان الأوبرا وشراء علبة من هذا النعناع فقد كانت آلام صدره لا تحتمل وقد أصبح متأكدًا أنّه نتيجة تراكم الدخان في رئتيه. ابتاع الأستاذ خليل علبة خضراء مستطيلة تحوي تلك الأقراص وتوجه راجعًا إلى بيته. في الطريق خطر بباله أن يجربها فأخرج العلبة واخذ يفتحها وفجأة سمع وقع خطواتٍ خلفه، لم يثر الأمرُ ريبته فأكمل طريقه.

ما زلنا مع الصندوق العجيب، الذي تركه لنا د. محفوظ .. تذكرون أن الرجل مات فقيراً، فلم يترك لنا إلا هذا الصندوق في قبو داره .. الصندوق لم يفرغ بعد .. فما زالت فيه حكايات وملاحظات عن تلك القصص الغريبة التي مرت به في

إن الخوف من الصندوق المغلق أو الحيرة بصدد محتواه قديمان جدًا في وجدان البشرية، ولسوف تجده في ألف ليلة وليلة وشكسبير وقصص الأطفال وكل شيء.

يعود أمير إلى بيت عائلته بعد غربة دامت خمسة عشر سنة ليبيع بيت العائلة الكبير ولكن المفاجأة كانت بأنَّ البيت مسكون بالكثير من الأرواح التي تبدأ بإفشال عملية البيع فما كان منه سوى أن عمل خطّة لإخراج العفاريت والأرواح من البيت فهل يستطيع ذلك وكيف سينجو من اتهامه بالقتل؟ وما الذي سيخرجه من مستشفى العباسية الذي يقوده إليه عفريت العلبة هذا؟!!

لكل عائلة تقاليدها وعاداتها ولكن كن حذرًا فقد تفتح تلك التقاليد أبواب الجحيم. صندوق يتحول محتواه من مكان لذكريات العائلة إلى مكان يقبع فيه الشيطان بنفسه وينتظر فرصة للخروج. "صندوق الموتى" قد يتسبب في دفن الأحياء أيضًا استمع الآن على كتاب صوتي.

"وفجأة توهج المكان كله بضوء أزرق حارق. وتلاشي صوت السيدة روحية تماما. وظهرت سجينة بهيئتها البشعة وعيونها الجشعة المتألقة ملتصقة بسقف المكان. وسط الضباب الأبيض الكثيف. ودوى صوتها الخشن المشوه قائلا: ستموتون جميعا. تكتمل رحلة رأفت وموسى وزينب مع العالم السفلي، ويشتعل صراعهم مع أرواح القتلة المتسلسلين، في الجزء السادس من سلسلة بوابات الجحيم."

كانت القصّة كما روتها ناهد بانفعالٍ شديد تتمحور حول خروج والديها وبقاءها وحيدةً في الفيلا إلى أن حضرت شاحنة نقلٍ كبيرة تحمل بعض الصناديق وأنزلت واحدًا منها في الحديقة بعد ان أخبرها بأنّه يحتوي على الثلاجة التي أرسلها عمها من الخارج...بدا الصندوق عاديًا حتى لاحظت ناهد أنَّ قطعةً من الخشب تتحرك فاقتربت منه ونظرت خلال الثقوب لترى عينين ينظران إليها بخوفٍ وذهول..